قراءة في قصيدة (غارقٌ حتى الحب)
بقلم الشاعر :جمال حمدان-السويد
عندما أتناول أي عمل شعري استقراءا أونقدا , أحاول بادئا ببدء الغوص في هواجس الشاعر والتنقيب فيها محاورا ” شياطين ” شعره , غير غافل عن السلامة العروضية بما تشتمله من لوازم واتساق وتناغم الجرس الموسيقي ,كذلك أستنطق المفردات من حيث خدمتها لموضوع القصيدة . ومن ثم أقتفي البديع والمحسنات اللفظية لأخلص في النهاية إلى رؤية شمولية ما استطعت لذلك سبيلا .
وعندما نظرت لقصيدة شاعرنا المبدع / سامر سكيك ( غارق حتى الحب) وهي من شعر التفعيلة أي ( الحر ) .. وجدتني – وللوهلة الأولى – واقفا أمام نص يستحق بحق وجدارة الإبحار عبر متن أمواجه والغوص في أعماقه محاولا استنباط ما رمي إليه الشاعر وإستنطاق مفرداته وغايتي في ذلك هي إعادة العزف على أوتار القصيدة .
فلو نظرنا لبداية القصيدة سنرى بأن الشاعر قد بدأ حديثه مخاطبا المتلقي لا قلبه الذي يُمنِّيه بريِّ ظمئه من نهرِ حب . وقد وُفِقََ الشّاعر في مبالغته باستعماله لكلمة نهر مع أن كلمة كأسٍ أو وِرْدٍ كانت ستؤدي الغرض وما أحسب استعماله لكلمة نهر إلا دلالة على الاستمرارية وتطمين للقلب بأنه لن يظمأ بعد اليوم . وربَّ سائل : لماذا الزعمُ بأن الشاعر يخاطبنا نحن مع أنه يقولُ ” يا فؤادُ” ؟
قد حان دورُكَ يا فؤادُ لترتوي من نهرِ حُبْ
سنترك الرَّد على هذا التساؤل إلى حين , فلعلّ الصورة تتضح أكثر فأكثر كلما اقتربنا اتجاه النص لنقرأ:
وتسافر الأشعارُ منك لطيفها
لنعود هنا لكلمة ” حان ” في مطلع القصيدة ومن ثم لكلمة ” تسافر” و “طيف” ثلاث كلمات كأضلاع مثلث تلاقت باتساق وتناسق وإيقاع جميل . فالسفر يرتبط بالوقت ” حان” والطيف يأتي مسافرا وقاطعا المسافات ليصل إلى حيث الحبيب. وكأنني بالسائل يعود مرة أخرى مكررا سؤاله السابق ليقول لي كيف تزعم إذا بأن الشاعر يخاطبنا ” نحن” وها نحن نراه يقول ” منك ” بصيغة المخاطب المفرد ! هنا لا أجد مندوحة أمامي إلا حث سائلي على التَّصبر إن فقد صبره أسوة بقصة سلفنا الصالح وما كان منهم في سورة الكهف . لنعرج إلى :
لا تنزفُ الأشواقَ إلا كي تعمّدَ حُبَّها
هنا نرى الشاعر يخبرنا عن أشواقه ومدعاة نزيفها فيقول بأن اشواقه لا ” تنزف ” إلا ” لتعميد ” حب من يهواها .. ومرة أخرى نعود للمفردات فقد سبق لنا بأن قرانا كلمة ” نهر ” لذلك نرى بأن الشاعر قد انتقى كلماته بحذق وعناية وكأنه فنان يرسم لوحة يهتم بانتقاء ألوانه قبل أن تمتد الفرشاة لجسم اللوحة .. ففي كلمة ” تُعَمِّدُ ” نلحظ القدسية والطهارة حين يُعمَّدُ المولود الجديد ولو نظرنا للكلمة من حيث أصلها “عمَّد ” لا بُدَّ وأن تخطر ببالنا كلمة معمود ” والتي تعني الصبّ الذي هدَّهُ الشَّوق . لذلك أجدني أرفع قبعتي تقديرا واحتراما لشاعرنا المبدع الذي أبانَ لنا بضربة واحدة من – فرشاة بنات أفكاره – أن أشواقه لم تكن إلا وليدا حديثا لم يتسن له اقتراف رجس بل ونراه مصرا على تعميد ( وليده ) أي حبيبته بما تنزفه الأشواق تماما كما تنزف دماء العقيقة افتداءً للوليد .
ليت شعري كم تأنف النفس من رؤية نزف الدماء في ذكر الغرام والهيام وكم تُستحب وتُستاغ هنا من شاعرنا المبدع !.
وسنستمر معا :
فتقول هيا للغرام
هيا نعانقُ حلمنا
هيا نجمِّلُ في الأماني عشَّنا..
هنا .. يأخذنا الشاعر لنبحر وإياه مبينا لنا كقبطان اتجاه عقارب بوصلته وكأنه يُمنَِّينا بثلاث مرافئ الا وهي ” الغرام ” , “عناق الحلم” و”عش تزينه الأماني” .. فهل هذه رتوش فرشاة أم أساس للوحة ؟ فلنواصل !!!
إن قلتُ يوما يا صديقي لا أتيهُ بسحرِها
أو قلت كبراً أنني أحببتُ ألفا قبلها
كَذِبٌ كلامي يا صديقي
لا تصدقْ ما أقول !
الآن أجيب سائلي اللجوج أو اللحوح على سؤاله , بل لقد كفاني شاعرنا مؤونة الرد عليه حين نجده يناديه ب ” يا صديقي ” ليرى بنفسه بأن الشاعر كان يخاطبه ويخاطبنا منذ مطلع القصيدة وهذه تُعد ميزة للشاعر حيث أشركنا أحلامه وهمومه وهواجسه ليستضيفنا كمسافرين على سطح مركب تولى هو قيادته بمهارة أضْفتْ على نفوسنا متعتين فالأولى متعة الإبحار والثانية متعة مرافقته . فنراه يحدثنا – لا للتسلية والترفيه – عنا , بل ليبث لنا ما يعتلج بصدره داحضا بحزم وتأكيد مظنة أي ظانِ أو قيلة لمتقول بعدم صدقه ووفائه لمن يحب وحتى وإن أنكر شاعرنا أو كابر في إخفاء كنه ذاته نجده يطالبنا بألا نصدقه !!.
ونستمر معه في الإبحار لنراه يقول :
أحببتها وأقولُ شعراً لم أقلهُ بأيِّ حالْ
هنا يؤكد الشاعر حبه مبينا أن الذي يعتمل في صدره هذه المرة من شوق وحب لم يكن قد مر به من قبل لذا نراه يسوق نيته مشفوعة بقسم خفي على مضاء عزمه وبأن شعره هذه المرة سيكون مغايرا عما ألفه من شعر من قبل .. ولِمَ لا والحالة الشعورية التي يعيشها هذه المرة تسترعي منه مفردات جديدة لم يعهدها من قبل ..! فنراه يقول :
سأقول أني عاشقٌ حتى النخاع
وأقولُ أني هائمٌ حتى الضياع
“عاشق” , ” نخاع ” “هائم ” و ” ضياع ”
أربعة مفردات اختزلن مسافات شاسعة وعكسن عدة حالات للشاعر .. أربعة كلمات لهن وقع النشيد الوطني أمام راية القسم .فها نحن نرى
الشاعر ( متلبسا بالعشق أو العشق متلبسه ) حتى النخاع .. !
فلله درك كم كنت موفقا في إقناعنا بألا نمج كلمة نخاع حين أتيت بها لتصف حالة عشق مجردة كما هي .. فلو اعتبرنا أن للون الأبيض ميزة الجمال على الألوان لزهدنا بالألوان المختلفة وعلى رأسها اللون الأسود القاتم . إذا نجدنا نستسيغ كلمة نخاع ونتقبلها بنفس القدر الذي نستسيغ به اللون الأسود إن كان في مكانه اللائق به , ونحسب هذه للشاعر لا عليه لنجده ينقلنا بسرعة فائقة بين مرافئه وشطآنه بدون أن نشعر بقلقة في الحروف وكمن هدهد سفينته على أمواج تحمل فوق متنها قلبا هائما ونفسا ضائعة لقبطان يتقن قراءة بوصلته برغم النوء والإعصار . فما أجمل هذه الومضات السريعة بما تعكسه من ضوء وتبيان ! ونستمر في الإبحار ..
وأقول أني ذبتُ توقاً عندما
همس الفؤادُ بخاطري
إذ قال لي:
تلك الفتاةُ سعادتكْ
لا تنتظر!!
أقبلْ ودمِّر كلَّ صعبٍ في الطريق
إن الحبيبةَ (يا متيمُ) درةٌ
لا تقترب إلا لها
لا تكتب الأشعارَ إلا كي تخلِّدَ ذكرها
يستمر شاعرنا في إخبارنا عما يجيش في صدره من هواجس تحدثه همسا لنرى بأنه قد أقرها على ما أشارت به عليه, حين استعمل أسلوب التقديم والتأخير مخبرا عن نيته في المضي قدما ونراه قد استعاض عن أخبارنا بعزمه بأن وصف حالته حين تملكه العشق حتى الذوبان غير آبه بما سيلاقيه من صعاب ومؤكدا إصراره على المضي قُدُما دون تردد أو انتظار ومن بعد هذا نراه وقد ساق لنا الدوافع والأسباب بأن كنّى عن حبيبته بالدُّرَّة ناذرا على وقف شعره لتخليد ذكر حبيبته ومكانتها في قلبه . ولو نظرنا إلى السياق التالي في قصيدته سنجد أن قلب الشاعر قد خرج من قفص الضلوع واضعا الشاعر نفسه ليبدأ باستجوابه حيث قال :
أتحبها؟!
فاصدح بأمرك يا متيمُ في الهوى
هل رمتَ يوماً من غرامٍ دونها؟
لن تلتقي إلا بها
لن تترك الموتورَ قلبُك آمنا
إلا ويرتعُ في جنانِ حنانِها..
وقع بحبرٍ من وفا وعداً لها
وقِّع هنا :!!
لله ما أبلغ لسان هذا القلب وما أقوى حيثيات حججه .. ” أتحبها ” .. فلو تبادر لأذهاننا بأنها سيقت على صيغة سؤال أو تسائل لما أنصفنا القلب ولا أنصفنا صاحبه .! فكيف نقرأ إذن قول الله تعالى ( هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان) ! فها هو القلب يتبادل دور السجين بالسجين ولا أقول دور السجين بالسجان وخلاصة غايته البرهان على أنه لا فكاك لإي منهما إلا بالإقرار بأنه لا يوجد أي مفتاح يستطيع فك قفل أصفاد أيِّ منهما إلا بالمكاشفة والاعتراف . ولمَ التهرب من الإقرار بما ينطق به القلب والروح معا ؟ فإن كان القلب لم يملأه من قبل حب كهذا ولا رام يوما لغيره من هوى لذلك لا مناص للقلب وللشاعرمن الإقرار تماما كما يعترف ضمير الشخص أمام نفسه فكلاهما جزء متمم للآخر لا يستقيم دربهما إلا باتساقهما معا .. فمن الذي يقر بالحب أهو الشاعر أم القلب ؟ ربما الإجابة على هذا السؤال الجدلي نراه بينا وصريحا على لسان من قال ” وقع بحبر من وفا وعدًا لها ” ” وقع هنا ” .. !!
طيبُ الحياة بقربها
إذا ها هو المفتاح السحري قد بدأ بالولوج لفك طلاسم هذا القفل لينطلق الشاعر وقلبه بتوافق وانسجام مبشرين برغد العيش وطيبه كعصفورين يبنيان عشا للغرام وليت شعري كيف صور شاعرنا العش ( على صغره ) بان جعله قصرا باستعماله لكلمة ” بلاط ” .. نعم هي بلا مراء قصور العشاق التي تعودوا على بنائها على سطح القمر وعلى كثبان الشواطئ وكانت في أعينهم أجمل من قصري الخورنق والسدير .
ولنستمر مع شاعرنا ..!
وبلاطُ عشُُِّك في الغرام سيحتفي يوما بها
ستخالُ عشكَ هامساً في أذنها
ها هو شاعرنا يبني عشا وفي لمحة فنية جميلة يجعله قصرا تتهادى به الحبيبة بل ويُسمعنا همساتها .. فما أجمله من إيقاع سريع وشجي حين أخذ من القصر بلاطه ومن الإنسان شفاهه ولسانه فزين العش وأنطق الجماد !.
فلنكمل الإبحار مع قبطاننا ..!
طال انتظاري في المدى
وأتيتِ أنتِ على بساطٍ من شذى
ليتيه حباً صاحبي
هنا نرى بأن الشاعر – ودون أن نشعر – قد اخذ زمام الكلمة من قلبه حيث اندمجا وصارا واحدا ليشكو لحبيبته ما فاته من عمر قبل ان يلقاها وبانه كان يبحث عنها متدثرا رداء الزمن وها هو قد وجد ضالته وكم كان موفقا في استعماله لكلمة ” الشذى ” فكانه اراد القول بأن تضوع رائحتها الطيبة قد لامست أنفه بينما هي قادمة باتجاهه , وكلنا يعلم بان الريح أسرع من الخطو . ولكن .. ماذا يعني شاعرنا بكلمة ” صاحبي “؟ .. صاحبي هي أنت أيها المتلقي بل نحن بلاشك فكما أسلفت في مستهل كلمتي بأننا نحن الذين كنا مخاطبين من قِبَل الشاعر لا قلبه .
ولننظر لما يلي ::
وأخالُ نفسي أنني سأضمُ كفكِ في يدي
وأصوغُ لحنا دافئا
مثل البلابلِ في الضحى
وأضوعُ عطراً في رباكِ وأرتجلْ
غزلاً عفيفاً أو صريحاً متصلْ
وأراكِ بدري بل نجومي في الدجى..
وأراكِ فجري بل عصارات الندى
وأخالُ نفسي من شفاهكِ تستقي..
عمراً جديداً أو قصائد أو رؤى
ألا يحق لي أن أزعم بان الشاعر قد استعمل حواسه الخمسة في متن أبياته ؟ بل إنني أجزم قطعا بذلك .. فقد شنف اذنيه بهمس قصره الذي شاده لحبيبته وأذكى أنفه بشذاها عندما جعله بساطا تهادت عليه حبيبته وهي مقبلة اتجاهه, وها هو سيضم كفيها ليمتِّع حاسة اللمس .. ثلاث حواس بدت لنا دونما لُبس فهل تناسى شاعرنا حاستي البصر والتذوق ؟ وكيف ذاك ونحن نجد الشاعر يرينا ذلك يقينا برغم استعماله لكلمة ” أخال ” حين يقول : سأضم كفِّك في يدي ونراه يعزز مرة تلو الأخرى استعماله للنظر واستمتاعه برؤية حبيبته فتارة يراها بدرا وتارة أخرى أنجما – وليته قدَّمَ النَّجم على البدر لكان ذلك أجمل وأبلغ في الاستدراك – ورأها أيضا فجرا وعصارات ندى .. فماذا عن حاسة التذوق بعد أن أثبتنا اربعا من الحواس ؟ ها هي هذه الحاسة الخامسة تتجلى أمامنا في مفردة جميلة وعذبة ألا وهي ” تستقي ” .. فلا أخالني منصفا إن مررتُ على هذه الكلمة دون الولوج لمعانيها وما تحمله من وجوه ..
فقد قال طرفة بن العبد :
وتَساقى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً ….. وعلى الخَيْلِ دِماءٌ كالشَّقِرْ
فكلمة تسَاقى تعني هنا : بأن كل واحد سقى صاحبه .
كذلك ( استقى ) : أي طلب الرجلُ السَّقي
فلماذا لم يستعمل الشاعر كلمة ( ترشفَ أو تشربَ ) ؟ لو استعمل إحداهما لما كان لأي منهما وقع وجمال بل وبلاغة كلمة ” تستقي ” والتي تحمل بين طياتها التساقي بين الحبيب ومحبوبته أي كل منهما يسقي الآخر وهذا من البديع في توظيف المفردات . وما تركيزي على استعمال الشاعر لحواسه الخمسة إلا تبيانا وعرفانا بإبداع الشاعر حيث نقل لنا متعة الاستمتاع بحواسنا الخمسة من سمع وبصر ولمس وشم وتذوق , وما استعماله لأدواته الشعرية بصورة خلاقة وتوظيفه لمفرداته بدون غلو أو حشو إلا ميزات تجلت في قصيدته كما تجلى الشاعر على منصة عرفاننا بتميزه .
ومرة أخرى سأعيد هذين البيتين لكي لا تنفصم عرى النص :
وأخالُ نفسي من شفاهكِ تستقي..
عمراً جديداً أو قصائد أو رؤى
وأخال نفسي من شفاهك تستقي ” عمرا جديدا ” أو ” قصائدَ ” أو ” رؤى ” !!!
ثلاثة مرافئ لا يبدو بينها أي اختلاف فالعمر الجديد يبدأ بالتقائه بمحبوبته ومن ثم العيش سويا في عش يفوق بما به من سعادة ما احتوته القصور , ونظمه قصائدا على مدى العمر من غزل عفيف أو صريح ورؤى وتطلعات تبدا بأحلام وأمنيات يتوق المرئ لتحقيقها في المستقبل .. لقد أكمل فناننا لوحته الجميلة بأن وضع لها إطارا نفيسا احتوى الأمل بكل أبعاده ولم ينس شاعرنا أن يجعل شمس لوحته مشرقة وأن يخشَ على هذه اللوحة القشيبة من أعين حاسديه حين يقول ”
يا سادتي!!
هل أفتري إن قلت خوفا أنني
أرتابُ من عينِ الورى؟
نعم أيها الشاعر المبدع فحق لمثلك أن يخش وأن يرتاب على هذه الدرة النفيسة من عين الورى ولا يسعنا إلا أن نغبطك فرحا وسعادة لما اتحفتنا به من متعة الإبحار وإياكم فقد أتقنت مزج الالوان واستعمال فرشاة بنات فكرك ورأيناك وكأنك متأبطا ذراع شاعرنا العربي الكبير فاروق جويدة حين قال في قصيدة له بعنوان ( ألفُ وجه للقمر )
في كل عامٍ
تشرقين على ضفاف العمر
تنبتُ في ظلام الكون شمسٌ
يحتويني ألفُ وجه للقمر
في كل عامِ
تشرقين على خريف العمرِ
يصدحُ في عيوني صوتُ عصفورِ
ويسري في دمائي نبض أغنيةِ
ويغزلُ شوقنا المجنونُ أوراق الشجر ..
وفي الختام .. أقول للشاعر المبدع أخي سامر ..لقد استمعت أيما استمتاع وأنا أبحر وإياكم بين طيات رائعتكم ( غارق حتى الحب ) وليتك أطلقت عليها ( غارق حتى العشق ) ويسعدني أن أسجل هنا تناغم الجرس الموسيقي وسهولة المفردات وجودة انتقائها ووضعها في مكانها الانسب, كذلك انتقالكم من محطة لأخرى ببراعة تكاد تخفى عن العيون . فشكرا لكم . وإلى الأمام وإلى المزيد من العطاء والإبداع .
ويبقى ثمة تساؤل في نفسي ألا وهو : ألا يجوز لقارئك الزعم بأن هذا العشق العارم يجوز أن يكون مبعثه الوطن أو الأم أوالحبيبة .؟ فلله درُّكَ وكفى !!!
جمال حمدان
السويد / مالمو
22/05/2002
شكرا لك على هذا التحيل الجميل والراقي ل قصيدة غارق
وبنتظار ابداعاتك القادمة
دمت بود
[Reply]