القمر التجسسي الصهيوني

بنجاح تام أدى إلى مط الشفاه العربية غيظا أطلقت اسرائيل قمرها التجسسي إلى الفضاء ليلحق برفاقه السابقين، وأعلنت بكل صفاقة أن هدف هذا القمر الجميل هو التجسس على جاراتها ومتابعة ما يدور في غرف نوم زعاماتها الغارقين في سباتهم..والذين لم يجرؤ أحد منهم على استنكار ما تفعل اسرائيل أو على الأقل حفظ ماء الوجه برفع دعوى ولو شكلية لمجلس الأمن احتجاجا على أعمال اسرائيل الاستفزازية والعدوانية..
كنت أتمنى أن يخرج الرئيس مبارك مثلا إلى الشعب المصري ليسخر من هذا التفوق الاسرائيلي، ويرد عليه بالزعم بأن هناك خطة خمسة أو عشرية أو حتى مئوية لإطلاق قمر صناعي مماثل، وذلك حتى يضمد جراحات معنويات شعبه المنهار وحسرات إخوانهم البائسة في الشقيقات العربية..بدلا من الإجابة على هذه الاستعلائية المستفزة من قبل قادة المسخ الصهيوني بصمت لا أول له ولا آخر..ويترك شعبه مع بقية الشعوب المسلمة تضرب كفا بكف وتتمتم ألا حسبنا الله ونعم الوكيل..
لقد اقشعر بدني بأكمله حين رأيت قادة باكستان وعيونهم معلقة بالصاروخ التجريبي وهم يقرؤون فاتحة الكتاب تيمنا بنجاح التجربة الصاروخية كمؤشر واضح على البعد الديني لحربها مع الهند البقرية، وقلت في نفسي: ما الذي ينقص إيران أو السعودية أو مصر لتجري تجارب من هذا القبيل كمحاولة لشن حرب نفسية على الاسرائيليين بعد أن فشلت كل المحاولات من أجل تحرك حذاء جندي عربي واحد تجاه فلسطين الصامدة..ولربما تنجح تلك التجارب في نفض اليأس والاستسلام عن الجمهور العربي المسكين الذي بات مرتبطا إلى أبعد حد بهزات أسرة الزعامات الغافية..
إن ما ينقصنا بحق هو إعادة النظر في الغد القادم، ووضع استيراتيجية شاملة من قبل خبراء استيراتيجيين من مختلف الدول العربية لمواجهة هذه الاستعلائية الصهيونية الساخرة من كل الأنظمة العربية، فليس من المعقول بأي حال من الاحوال أن يخبرك شخص ما بأنه ينوي التجسس عليك ولا تحرك ساكنا لتوقفه عند حده إلا إذا كنت ميتا..عندئذ لا نملك إلا أن نتمتم بخفوت مرير:
“قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”

1 فكرة عن “القمر التجسسي الصهيوني”

  1. الشاعر سامر سكيك
    لم تمت الامة ن ولكن ضمائر ووجدان جل حكامها ما بين نائم أو ميت.
    الأمة مشغولة بكأس العالم ، والحكام يغدقون الأموال على بناء الملاعب ، والأبراج لتخلد أسماءهم.
    مصيبة أمتنا في إسناد الأمور إلى غير أهلها. فالسلطة في غير أهلها ، والأموال عند غير أهلها.
    ولكن الأمة قادمة ، قادمة وراء قادة صادقين مخلصين ، منهم من نعرف ، ومنهم من سنعرفه في حينه.

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top