قصائد لشعراء عرب على بحر السامر

سأولد من موتي للشاعر رياض بن يوسف

دعي قلبي.. يهدي الصدى
لـمـن ألـقـى..فـيـه الـنـدى
دعـــي قــلــبـي..إمّـا شـدا
يــضـــمُّ الــنــجــم الأبعدا
دعي نـبْـضــي.. إمـا عدا
يــرجُّ الــروح الــمـُخـْمَدا
دعــي وجـعـي.. إما غـدا
بُـراقا .. يـفـْـتـضُّ الـمـدى
دعــيـنـي.. أجـتـاز الردى
أذل الــســـرَّ الــسّــيـــدا!!
***
أنــا ألـمٌ عــشـق الــسُّـرى
و عَقَّ الـصـبـح الأزهــرا
أنا حرف ٌ .. عشق الـذرى
و مـجَّ الــسـفـح الأغْـــبرا
هـجـرتُ تـمـاثـيـل الورى
و رمـت سبيلا..لاتـُــــرى
أيــا طـفــلا .. نــبذ القرى
و أمَّ الــكـهْــف المُــقــفـرا
رفـيقي أنت… وذا الـثـرى
إذا نَــبْــحٌ .. مـنـهـمْ عَــرَا
***
أنــا وطـــنٌ.. مـن أحــرف
فـيـا سـحب الحزن.. انزفي
ويـا رسُــل الـروح اقصفي
و رُجِّي الأرض و زفـْزفي
ويا لـُـجَــج الـقـلـب اعزفي
مــواويــل الـنـجم الخَفِــي
ســأولـــدُ نـــارا تـقــتــفـي
بـقـايــا الـلـيـل.. وتـشْـتـفي
سـأولـد.. مـن مـوتي ..ففي
يــدي نـبضٌ… لا يـنـْـطفي

————

أهواك يا معذبتي
للشاعر محمد المصيلحي

أهـواك يـا مـعـذبـتي  
ولكم حـصـدت مـن عـنـتِ؟
هـل أنـت غير عـالمة  
أن الـعـيـون آســـرتي ؟!
مـن نظرة هـوى قلبي  
ورمى جـمـيع أسـلـحتي
فـترفقي فمن حـقي  
أن تـنـظـري .. بـمـظـلـمـتي
أهـواك يـا مـعـذبـتي
قـالوا عـليّ مـسـحـور  
جـنّــيّـة غــوت قـلـبي
والعـشـق بات مـقـدورا  
ودواه ليس في الطـب
أمر الهـوى بـه العـجـب  
وعــلاجـه لـدى ربـي
فـتـرفـقي .. فـمن حـقي  
أن تـنـظـري بـمـظـلـمـتي
أهـواك يـا مـعـذبـتي
رحـمـاك قـد جـفا نـومي  
واللـيل طـال مـن أرقي
مـا لي سـواك يـا ألمي  
جـرعـتـني لظى حـرقي
حـتى يـعـود في حـلـمي  
طـيـف يـعـيـد لي رمـقي
فـتـرفـقي .. فـمـن حـقي  
أن تـنـظـري بمـظـلـمـتي
أهـواك يـا مـعـذبـتي

__________________________________
قصيدة للشاعر أيمن اللبدي:
فلسـامر ٍ  جديدُ    نبي  
لفتىً  أجادَ   في  الأدب ِ 
هوَ  شاعـرٌ  أنارَ  وقد ْ  
بلغتْ     سناه ُ   للشُّهب ِ 
وأتى الجمالَ  إذْ صَعُبت ْ  
سبلُ  الجمال ِفي الشُّعبِ 
فبدا على  نصيب ِ  أب ٍ   
ولنـا    بقيَّـة ُ  الرُّتب ِ   
أرايتَ   لو  تجود َ  لنا    
بهوى ً  يقيل ُ منْ  سَغَب ِ 
فلنـا  الذي   نقيم ُ  له ُ  
عقدَ   الوداد ِ في النَّسَب ِ 
وشفيـُعنا   إلى  َعلََـم ٍ  
سبكَ القريض َمنْ  ذهَب ِ 
ودنـا  إلـى  دقـائقه ِ  
بيدِ  الخبير ِ في  العَجَب ِ 
يزنُ البديع َ من ” فَعُل ٍ”  
فإذا  بهـا منَ   العَصَب ِ 
طربَ الفؤادُ إذ عَزَفَت ْ  
فسلبْت َ  دونمـا   َسَلب ِ 
  
ورميتَ  نار َ ما خمدت ْ   
لهبـا ً   بدائم ِ  الحَطَب ِ 
نغمُ  الملائـك ِ ارتفعتْ  
كشفَ الغطاءَ من ُحجُب ِ 
حفظَ   الإله ُ منْ  حسد ٍ  
وأدامَ   خـيرَ   ُمقْتَرِب ِ  
لغة ُ العروبة ِ  احتفلت ْ  
ولنـا المكانُ في العَرَب ِ 
فإلى  الأمام ِ  يـا  ثلل ٌ   
َحظيت ْ  بنور ِ  مجتلب ِ 
لنعيدَ    صرح َ  أمتنـا  
علما ً  كماضي َ الحِقَب ِ 
وننيرُ دربَ  ما انطفأت ْ  
ُشَعلَ   الحضارة ِ الغَلِب ِ 
وبكـمْ   تعودُ   خيمُتنا   
ويموتُ كـيدُ  مغتصِب ِ 
فوصيَّتي  لكـم ْ  أملا ً  
وعلى  السّنان ِ والكتب ِ 
ومحبَّـة ٍ  إذا  خلصَت ْ   
فلوجه ِ  مالكِ   السُّحبِ 
  
سيسوقُها    إذا   ائتلفت ْ   
حللَ  الخلاص ِوالأرَب ِ 
فتوحّدوا  بها   اعتصموا   
فلفَجـْرُنا  معَ  الوَصَب ِ 
ولقدسنا   أزيدُ    هوى ً  
وسلامَ  فوقَ  بيت ِ أبي  
محمودُ  قدْ  شكرتُ  لكمْ  
ولكَ  الإخاءُ في النُّجب ِ 
ولكَ  التَّهانيَ   احتشدت ْ  
بدأتْ (بذي)  إلى رجَب ِ 
فـإذا    تأخَّرَ    الوتر ُ   
فلحرمتي  منَ  الغَضَب ِ 
ولكَ  الجميل ُ من ْ شيَم ٍ  
وليَ الوحيد ُ في السَّبب ِ 
أو َ ليسَ  كلُّ  ما بقيت ْ  
هيَ للحبيب ِ في طرَب ِ   
خشّانُ  أنت َ قد حظيت ْ   
بكَ  كلُّ  ساحة ِ الأدب ِ 
فلكم ْ جميعَ  ما  وهبت ْ  
قبـلاً  شديدة ُ  الشَّغب ِ     

أيمن اللبدي
28/8/2003

_________________________________

وقصيدة أخرى للشاعر الناقد محمود مرعي:

حِكَمٌ تَجِلُّ فِي الْعَرَبِ
وَتُشِعُّ فِي سَما الأدَبِ

سَجِّلْ لَدَيْكَ سامِرَنا
شِعْرًا سَما عَلَى السُّحُبِ

مَحْمودُ قالَ جُمْلَتَهُ
الشِّعْرُ زينَةُ الْعَرَبِ

جَرِّبْ وَزِدْ بِلا حَرَجٍ 
فَالْمُبْدِعونَ كَالشُّهُبِ

وَالنَّاسُ فِيهِمُ احْتَرَبُوا
وَتَراهُمُ بِلا حِرَبِ

يَمْضونَ فِي طَريقِهِمُ
قُدُمًا لِرَوْضَةِ النُّجُبِ

هِمَمٌ لَهُمْ بِلا تَعَبٍ
حينَ الأَنامُ فِي تَعَبِ
وَاقْرَأْ سُطورَ مَنْ غَبَرُوا
تَجِد ِالْحُروفَ كَالذَّهَبِ

يَزْدادُ صَقْلُ مَعْدِنِهِ 
وَيَجودُ فِي شَبا الَّلهَبِ

وَيَزيدُ حُسْنُهُ أَلَقًا 
وَسِواهُ ذابَ فِي التُّرُبِ

وَسَلِ الزَّمانَ ما نَطَقَتْ
وَهْيَ الْمَصونُ فِي الْكُتُبِ

نَطَقَتْ بِكُلِّ مُحْكَمَةٍ
وَغَدَتْ مَشاعِلَ الْحِقَبِ

وَأَنارَتِ الْحِجَى كَرَمًا
وَهَدَتْهُ عالِيَ الرُّتَبِ

هذي قَصيدَتِي وَتَرٌ
وَالْعَزْفُ زادَ فِي طَرَبِي

السَّامِرِيُّ سُلَّمُهَا
وَالَّلحْنُ راحَةُ الْعَصَب

——————————

قدس العرب للشاعر خالد البيلي

يا قدس أنت للعرب
ولأنت غاية الطلَب
ما الأمس أصل غفلتنا
لا بل تكاثر الريَب
من قام دونك التهبت
أشجان نهضة النجُب
تزكي شباب أمتنا
وجدًا يزيد في الكرَب
حتى رأتك لي أمي
مهر العروس فى النوب
فأخذت أعتلي قممًا
حتى أفوز بالأرَب

1 فكرة عن “قصائد لشعراء عرب على بحر السامر”

  1. العزيز سامر
    تحية طيبة
    ما هكذا تؤكل الكتف يا عزيزي سامر. تعلم جيدا أنني لم أنظم على بحرك المسمى “السامر” بل نظمت على بحري الذي سميته القاصي. و كونهما اتفقا في الوزن لا يعني أنني نقلت عنك بل لا يتجاوز كزنه مصادفة طريفة و قد سبق لي تأكيد هذا الأمر كما حلفت على صدقي و أقسمت عليه و ها أنا أكررها: أقسم بالله العلي العظيم الواحد الأحد الفرد الصمد أنني ما عرفت “بحرك السامر” و لا قلدتك فيه بل نظمت على بحر ابتكرته أنا و اتفق مع بحرك.فأرجوك لا تشهد بغير الحق و لا تنشر شهادتك هذه بين الناس لأنها زور.
    تحياتي الأخوية.

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top