قلمي سَلاكَ أم الهَوَى يا مَوطِنـي
يحتَلُّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيــمُ؟
فَأَتى على الأشعارِ ينهَلُ طِيبَهــا
ونُهيتَ عَنها فالحَبيـبُ غَريـمُ
لا من جِراحِكِ كانَ قلبي مُنصِفَـاً
وبلا ضَميـرٍ باتَ فيـهِ يَهيـمُ
رَبـَّاهُ أَنجِدْني فَقَلْبـي بالهـَـوى
قد ضلَّ عن وطَني فأنتَ رحيـمُ
فـأودُّ لو أرثي شهيدي أو أفـي
بطلاً غضنفرَ حقَّـهُ و أُديــمُ
وودِدْتُ لو أهجو تَرَهُّـلَ أُمـَّـةٍ
أُشفي غَليلي فالحَيـَاءُ عَديــمُ
قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي
فخراً ووصفاً فالجهـادُ عظيـمُ
لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائـــهٌ
عن وحي أَرْضي والضَّياعُ أليـمُ
قد تُهتُ يا وطني لأَنّي شَاعِــرٌ
والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيـمُ
فالشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونــةٍ
بل شَدْوُ قلبٍ قد حَباهُ كريـمُ
والقلبُ حُرٌّ حيث جـاءَ بشعـرهِ
يلقي عليكَ سؤالَـهُ: “أتقِيـمُ ؟”
لا تخشَ من ذاكَ الهوى فَلَهِيبُــهُ
قد باتَ برْداً و المَقَـامُ سَليـمُ