أمير الشعراء والمنددون به

عندما تابعت برنامج أمير الشعراء في دورته الأولى، كنت أشعر بالسعادة والإثارة، خصوصا أن الدورة الأولى كان يعزى لها الفضل في إبراز موهبتين مغمورتين ما كنا لنسمع بهما لولا هذا البرنامج وهما تميم البرغوتي وعبد الكريم معتوق. هذا بالطبع كان دافعا لتكوين انطباع إيجابي بغض النظر عن تدخل الجمهور في أن ترجح كفة أحدهم على الآخر، أو ضعف الذائقة الشعرية لدى غالبية أعضاء لجنة التحكيم.

أما في الدورة الثانية، فالعجب العجاب كان في كافة حلقاتها من اختيار غير مدروس لشعراء ذوي مستويات مقفرة وقاحلة، وتهميش بل إعدام لمواهب فذة مثل أحمد بخيت الذي خرج من المسابقة محطما لا يلوي على شيء..

ولقد كانت تجربتي مع أمير الشعراء في الدورتين الثانية والثالثة -عندما وصلت للتصفيات التمهيدية وقابلتني لجنة التحكيم مرتين، فضلا عن اطلاعي على تجارب الشعراء المشاركين- كافية تماما لتكوين صورة عادلة وشاملة عن هذا البرنامج،  الذي بدا لي وكأنه حقيقة مجزرة للشعراء كما وصفه الشاعر عمز هزاع بعد تجربته المدوية هناك.

لا اظن أن المشكلة تقع في الجهة المنظمة أو في الشعراء المشاركين أو حتى الجمهور الذي يصوت لهذا او لذاك، ولكنها تنصب في الأساس على أداء لجنة التحكيم الباهت وتقييمها السطحي للمشاركات بإجماع كافة الشعراء حتى الذين تمت إجازتهم للوصول إلى التصفيات النهائية..

لجنة التحكيم ظلمت نفسها عندما لم تختر بينها على الأقل شاعرين كبيرين، كي يتم تقييم النصوص بشكل أكثر عمقا بدلا من هذه السطحية الفظة.. والتي كانت تعمد إلى تفصيص النص إلى وزن ولغة وصور دون النظر إلى الصور الكلية ودرجة الشعرية في النصوص المقدمة.

الأستاذ علي بن تميم كان يشتغل على الوزن في نقده للنصوص، أما الأستاذ مرتاض، فولعه باللغة جعله لا يرى في القصيدة إلا نحوها ومفرداتها، ود. فضل كان لا يهتم إلا بالصور المفردة، وغاية الشاعر من النص، أما الرشدان وخريس فأظنهما كانا الأقرب للمس الشعرية في القصيدة وتناولها بشكل ودي وشمولي. ولذلك فإن الحاجة إلى تجديد لجنة التحكيم أصبحت أكثر من ملحة، خصوصا بعد تكرار النداءات في هذا الشأن.

برنامج أمير الشعراء قد يكون حقق هدفه في أن يكون الشعر ديوان بعض العرب، ولكنه بحاجة إلى الكثير حتى يلبي طموح وتطلعات مئات الشعراء المميزين في شتى البلدان..فإلى متى ستظل اللجنة المنظمة في معزل عن صراخ الشعراء المحتجين والمنددين بمقصلة البرنامج؟

4 أفكار عن “أمير الشعراء والمنددون به”

  1. الى الشاعر الفذ سامر هشام سكيك
    ((صح عيدكم)) وكل عام وانتم بخير وفي صحة جيدة واعاده الله علينا باليمن والخير والبركات، ولا نملك الا ان نقول :اتيت ياعيد والفتنة تشغلنا وتملا علينا فصاءاتنا ولا نكاد ننتهي من بلد عربي الا وتقوم في بلدعربي اخر ، حتى انستنا القضية الام ، لك الله يا فلسطين ، لك الله يا فلسطين، لم يبق لك سند ولا معين ولا انيس في زمن تكالبت فيه قوى الشر على العربوالمسلمين، اللهم اكفنا شر الاعداء، واجعل كيدهم في نحورهم يا رب العالمين، اللهم حرر القدس اول القبلتين وثاني الحرمين يا رب العالمين ، اللهم وحد كلمة الشعب الفلسطيني وانصر غزة بلد العزة يا ذا الجلال والاكرام، اللهم انا لانملك الا الدعاء (( دعاء اهل البيت )) فاستجب لدعائنا يا مجيب الدعوات ،واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وشكرا اخي سمير.
    الاديب/ بوخاتم حمداني

    [Reply]

  2. شاعر الملايين حبيبي سمير
    بلغ اخي المهدي سلاما واصغ لي اني رايت السحر والانوارا
    اني سمعت اللحن لحن الشاعر شق السما فازينت اقمارا
    اكتب -حبيب الروح – اني متيم قد ضاع حرف الضاد وا مختارا
    انت الامير وغيرك الشعراء
    انت الامير وغيرك الشـــــــــــعراء يا شاعر الشام عرج عن دواويني
    يا شاعر الشام هل تقبل صداقتنا نقل فؤادك بين الشام والصين
    انت الامير بلا اطراء يا كبدي فاطرح علينا رؤاك اليوم تشفيني
    انت الهشام امير الحرف والوتر رقع بربك شعرا ظل يطويني
    واستر-جزاك الله- عثرة كاهل قد شيبتني القوافي هل تواسيني
    هذه المقطوعة بعنوان انت الامير وغيرك السشعراء قلتها على عجل في حبيبي سمير

    [Reply]

  3. بالطبع أنا لا أقلل من قيمة اللجنة فهم أساتذة أجلاء لكنني أتفق معك كل الاتفاق على أن اللجنة بحاجة للتغيير لأنها تعامل الشعراء جميعا بميزان واحد ومدرسة واحدة كما أنه بينهم شاعر له تاريخه في الشعر وعلى لجنة الحكم في أي مسابقة كانت التجرد تماما من المدرسة التي تنتمي إليها ومعاملة كل شاعر بحيادية في ضوء المدرسة التي ينتمي اليها هو لا هم ودمتم

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top