صدى ذكراك

بحر المؤتلف

صدى ذكراكَ يُنَسِّـمُ  
على الوجدانِ ويرسُمُ
على الأطلالِ مآذنـاً  
و أجراسَـاً  تترَنـَّمُ
رثتْكَ القُدْسُ وشمسُها  
وأقصَاهَـا والأنجُـمُ
رثاكَ أديمُ  بلادِنـَـا  
و فيهِ اليَـومَ تُكَـرَّمُ
أيا شيخاً يمشي  بِنـَا  
إلى وَطَنٍ ، لا يَسْـأمُ
على نورٍ من فكـرِهِ  
و  هَدْيٍ  فيه  المسْلَمُ
لذا تَرثيـكَ قصيدتي  
بأدمُعِهـا   تترحَّـمُ
بكتكَ  قلوبُ  خِيارِنا  
و كيف بها لا  تألَمُ ؟
فمنكَ  عزيمتُنَـا التِّي  
بها  المِشْوارُ  سَيُحْسَمُ
ولولا إرثُكَ  ما لنـَا    
غداً سَيُطِلُّ و يَبْسُـمُ
ولولا سِيرتُـكَ التي  
تهزُّ الشَّعبَ و تُلهِـمُ
لما كُنَّـا  لعدوِّنـَـا  
بَراكيـناً تتضـَـرَّمُ
وما قضَّتْ  أَوْكارَهم  
نُسُورُ  القُدْسِ  الحُوَّمُ
فَعَهدُك  فِينا رَاسِـخٌ   
ومنهُ يُطـَـالُ المَغْنَمُ
أَبِيّـاً كُنتَ و لم تزَلْ  
أُسُودَ المَجْـدِ تعلِّـمُ
زئيرَ الحقِّ  بأرضِهَـا  
لِترْهِبَ من  لا يَرْحَمُ
فليتكَ فينـا سيِّدي   
فداك الفلذةُ  و الدَّمُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top