مري هنا

بحر السامر

مُرِّي هُنا  على حُلُمي  
و تتَّبَعِـي خُطى أَلَمـي
وامْضِي بلا  مُكابَـرةٍ  
فالعَوْدُ مِنْـكِ كالعَـدَمِ
قد صارَ نـورُ طلَّتِهـا  
عندي كحُلْكةِ  الظُّلَـمِ
وبِـذَاكَ عِفَتُ مُتلِفَتي  
و هَجَرْتُ سَائِماً قَلَمـي
لا الشِّعرَ أمتطي شَغِفاً  
و بدونهِ  طَغَى سَقَمـي
فرأيتُ بالجَـوَى قَلْبي  
نَجمـاً يَمُوتُ في السُّدُمِ
والأمرُ ليسَ يَعْنِيهــا  
فتخالُها كمـا  الصَّنـمِ
وكأنَّ قلبَهـا كهْـلٌ  
أعمى أُصيبَ  بالصَّمـمِ
وكأنَّ  حُلْوَ مَاضِينـا  
سُخْـفٌ يُداسُ بالقَـدَمِ
ماذا دَهاكِ  قَاتِلتـي؟  
أَوَتَكْفُريـنَ بالقِيـَـمِ؟
أم أنَّ كِبْرَكِ استشْرى  
في القلبِ باتَ كالوَشَمِ ؟
أَوَلَيْسَ فيكِ من أَسَفٍ  
عمَّا ذَرَفْـتُ من حِمَمِي
تبـاً لِذُلِّ ناصِيتَــي  
تُحْنى على رَجَا كَلِمِـي
أَقْسَمْتُ في لَظَى نَصَبي  
كَفـّـاً لِمُنْتَهى كَرَمي
لِيَصُولَ هَاجِسِي  حُرّاً  
فاليـَـومَ أقتفي قَسَمِي

1 فكرة عن “مري هنا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top