وحيدا تكابد

وحيداً تكابدُ شرَّ القضــاءِ  
وكيدَ الأفاعي ونعقَ الفناءْ
وليسَ بأرضِكَ مأوًى لطفـلٍ  
و كسرةُ خبزٍ  و شربةُ ماءْ
خيامٌ ديارُك في  كلِّ شبــرٍ  
و هذا مَتَاعُكَ رهنُ  العراءْ
وكم من أخٍ لكَ شادَ القصورَ  
أغاثكَ  رفقاً بطيبِ الدعاءْ
تُرِكتَ تُدَمَّـرُ في  كلِّ فـجٍّ  
ولكنَّ أنفَكَ صوبَ السماءْ
عزيزاً ترابطُ في أرضِ  طُهـرٍ  
و تدرأُ  بالصَّبرِ مُرَّ البـلاءْ
ولستَ تهابُ ورودَ المنايــا  
وقهرَ الطعانِ و بذلَ الدماءْ
أَلِفْتَ المعاركَ يا بْنَ النَّشامى  
و لقَّنْتَ كونَكَ معنى الفداءْ
فحسبُكَ جيشٌ ببأسِ الأسودِ  
يُكِنُّ لتُِربـِكَ  صدقَ الولاءْ
يصيحُ: سنقبرُ رجسَ الأعادي  
بصوتٍ يجلجلُ ملءَ  الفضاءْ

1 فكرة عن “وحيدا تكابد”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top