لم أُنشِدْ يا عُمري أبـَداً
أشعـاراً إلا في سحرِكْ
ضُمِّيـني إنِّي مرتَعِشٌ
ودعيني طيْفاً في صدرِكْ
فكياني أصبحَ مرهونـاً
بالهمسِ يَلُوحُ على ثغرِكْ
وَجَعي قد كان لهُ سببٌ
حُلُمٌ يتحرَّقُ من وجْدي
و يطوفُ بعينيكِ وَئيداً
و يعودُ ينامُ على زِندي
يا أوَّلَ حوَّا في الدنيـا
تسبي عينيَّ بِطلَّتِهـا
أحكي للخِلِّ شقاوَتَهـا
فيذوبُ الخلُّ بحضرَتِهَـا
تبـّاً للحبِّ و ذِكْـراهُ
أودى بالمـرءِ و أرداهُ
يُهديكَ الرَّشفةَ من خَمْرٍ
وستذوي عطْشاً لولاهُ
كالشَّمعةِ تحتَرِقُ الدُّنيـا
و ستغْرَقُ حتماً في الظُّلَمِ
وستكفُرُ بالحبِّ الأَعمى
و بكلِّ أكاذيبِ الحُلُمِ