في يومِ ميلادي أنا
والعمرُ يمضي باختيالِ حبيبتي
في ساحِ قلبي مسرعاً
مثلَ الخيولِِ المبرقاتْ
حانَ الأوانُ لمهرتي
أن تُدْرِكَ القَسَمَ الجليلْ..
باللهِ أحلِفُ يا حياتي أنني..
ما رامَ قلبي من حِسَانِ العالمينَ
سواكِ أنت.
ما انشقَّ صَخْري بالفراتْ
ما افترَّ ثغري عن قَصيدٍ دافئٍ
إلا ليسبقَ بالحنينِ صَدى خطاكْ
وَلِتَعْلمي..
أني أَعُدُّ خِصالَ حُسنكِ في المساءِ كأنني
أحصي نجوماً ليسَ يُجْدي عَدُّها..
هاكِ القصائدَ والقلائدَ والهوى..
قربانَ قُربكِ ساعةً
أو بعضَ يوم..
مُدِّي يديكِ لضمِّ روحي..
ليسَ لي مأوًى سواكِ
وسَرِّحي شَعري المجعَّدَ
من عناءاتِ الحياة..
وامضي على جسدي بكفّكِ
طبَّبي هذي الجراحْ
فإذا استجبْتِ
ورقَّ في الصَّدْرِ الفؤادْ
هَمِّي أدوسُ
ولا أُحسُّ بغير قلبي
سابحاً في بحركِ..
قلبي يرفرفُ مثلَ رمشِكِ
عندما يدنو النُّعَاسْ
وإذا ابتسمْتِ لناظري..
أطلقتُ آهاً من جنوني..
إنْ همسْتِ بخاطري..
زاغتْ عيوني..
إنني أُسْري إليكِ
على جوادِ الذكرياتِ
لعلَّني أحظى بشيء
من عبيرٍ عالقٍ من زفرتِكْ..
لا تعتِقِيني من هَواكِ
فَإنني أهوى السُّجونْ..
لا تسلبيني ضعفَ نَفْسي..
إنَّني أهوى الرُّكونْ
كيما أفارقَ جنْبَكِ الوضَّاءَ يوماً..
كيما أصارعَ غُربتي وحدي بدونِكْ
طفلٌ أنا وكأيِّ طفلٍ مُتعِبٍ
لكنَّني أَدرَى بحقِّي في اهتمامٍ واحتضانْ..
فأُحِبُّ نفسي طفلةً في حضرتِك..
تلهو وتنضحُ بالبراءةِ والشقاوةِ والمنى
في ساحتك..
هيّا أَريني حصَّتي في رِقَّتكْ..
هيّا هَبِيني لَذَّةً من روعَتِكْ..
ولتغمريني بالحنانِ
وكلِّ أشكالِ الدَّلعْ..
في يومِ ميلادي أصفْ..
حجمَ السَّعادةِ والرِّضا بحبيبتي..
فإخالُ أنكِ كوكبٌ
فيه المحَاسنُ والفَضَائلُ كلُّها
لا كيدَ فيهِ ولا خِداعَ ولا شقاءْ..
وإخالُ نفْسي في مَدَارِكِ
مِثْلَ بدْرٍ مُلْهَمٍ..
كي أحرُسَ الغرَّاءَ دوماً
من ظلامٍ لا يُطاقْ..
مُتَفَرِّداً في وصفِها..
غَزَلاً أَخُطُّ بلا نِفَاقْ..