من عيوني الدامعاتِ..
ودروبي المعتماتِ
لم أزل أروي الحكايه
عند أعتابِ الزمانِ
عن شجوني وانشطاري
عن مراري وانكساري
كلما أبصرْتُ طفلاً
يمضغُ الأشواكَ قهرا
يقذفُ الأحجارَ حتى
لا تضيعَ الأرضُ منا
أيُّ طفلٍ في البلادِ؟
يحصدُ الآهاتِ مثلُه؟!!
يرتدي زيَّ القتالِ
يصرع الأوغادَ وحدَه ؟!!
كلُّ طفلٍ في الأنامِ
يملأ الأرجاءَ لهوا
في سكونِ الليلِ يغفو
يسمعُ الأحلامَ لحنا
في شروقِ الصبحِ يغدو
يطلقُ الضِّحكاتِ ألفا
غير طفلي الليثِ يزأرْ
يشبعُ الأعداءَ رعبا
في سكون الليل يمضي
يزرعُ الثكناتِ نارا
في شروق الصبح يعدو
يقذفُ الأحجارَ جمرا
هل تضيعُ الأرضُ منا
طالما تسمو بطفلٍ
يُعْبِقَ التاريخَ مجداً
هل جنودُ العُربِ فيها
بؤسُ قلبِ الطفلِ هذا؟
أو ملوكُ الأرضِ ضمُّوا
بعضَ عزِّ الطفل هذا؟
فلْتسجلْ يا زماني
أنَّ في التاريخِ طفلاً
داس بالإقدامِ قوماً
كي يصيرَ الحلمُ حقاً
في تفاصيلِ الحكاية
عند أعتابِ الزمانِ
فلتسجّلْ يا زماني