في غزَّةَ أقفاصُ ديوكٍ صفراءَ وخضرا إن تُطلقْ نحو الحريةِ تصرع بعضا وإذا ما تُرِكت، تدميها بومٌ فتُمـزَّقْ
يا أيها السِّلمُ الزهيدُ الخائــبُ هل كانَ يجدي الساكرينَ المشرَبُ كيف احترمنا عهدَ جنسٍ خائنٍ و العهد ولى مثل شمسٍ تغـرُبُ
“إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم” حديث صحيح.* بيروتُ تطفو فوقَ بحرٍ من رَمَادْ.. والجمرُ كانَ قَوامَ طفلٍ ناعمٍ أو نرجسٍ أو عندليبْ والبومُ في بيروتَ يبصُقُ ألفَ شمسٍ في الخرابْ. وتجوبُ عينُ العاجزينَ رُكامَ غزَّةَ والجنوبْ.
اللافتاتُ على الجباهِ على الجراح ترفرفُ والملصقاتُ على الجدار تشي بشيءٍ لا يسرُّ العابرين
للأرضِ وَجْدي هَتونُ سَحٌّ ودَومَـاً حزينُ فليسَ لي في اغتِـرابي إلا اللَّظى و الأَنينُ
في يومِ الأرضِ يحنُّ دمي للأرضِ الحُرَّةِ من قِدَمِ لثراها الذهبيِّ الغالي والبحرِ الراكِدِ في الألمِ
الله أكبرُ يا عراقْ الله أكبرْ ذا قلبي المكلومُ يصرخُ في الفضاءْ تباً لنا نحن العربْ
يا عيدُ لا تقربْ مساكنَنا غداً فالدارُ دارُ الكربِِ والذُّلِّ المهينْ يا عيدُ نحن الأضحياتُ لأمَةٍٍ
من عيوني الدامعاتِ.. ودروبي المعتماتِ لم أزل أروي الحكايه عند أعتابِ الزمانِ
بحر المؤتلف حبيبةَ قلبي يا تُرى أظلُّ طريداً للنوى؟ أُمَنِّي نفسيَ كاذباً غداً سأعودُ لِغَزَّتا