شراك

عبثاً تفتِّشُ في دمي
والشعرُ لملمَ ما تبقّى
واختفى
والبدرُ غابْ
عبثاً تسائلُ حيرتي
وأنا السؤالُ عن القصيدِ
ولا جوابْ
مهما طرقتِ جدارَ صمتي
لن يَرُدَّ الصخرُ بي
فشراك يومي في عذابي
تحتفي بين الزحام
وتزيدُ عمداً في امتهاني كلما
يعوي بأذني
بوقُ ساكنةِ الطريقْ
وكلما نعقَ الشَّريفُ
بوجه شخصٍ لا يُطيقْ
يأتي المساءُ على جفوني
عند بابِ البيتِ
موجوعَ الخطا يأتي 
كما جسدي المُوشّى بالرضوض..
ألقي بأشلائي
وتلقيني..
عبثاً أُفتِّشُ عن منامي الشاردِ
فضجيجُ يومي مثلُ سُمٍّ في دمي
بوقٌ
ونعقٌ
وازدحام
والكلُّ نامْ
وحدي أصارعُ بطشَ ليلي
مثل جنٍّ تائهٍ
أطوي الوسادةَ فوق رأسي
تحترقْ
وأرى الصباحَ بلون تعسي
باهتاً
فالهمُّ لاحْ
ودمي هنا مستنفراً
كي يُستباحْ

فكرتين عن“شراك”

  1. سامر

    حسك المرهف يظهر جلياً هنا

    وأعدك أن الراحة والحب ستجدان طريقهما إلى قلبك يوماً ما

    راما زيادة ……..

    [Reply]

  2. وليد محمد الشبيبي

    رائع اخي الشاعر المبدع سامر هشام سكيك .. لغة رصينة وموسيقى لا يمكن أغفالها ..
    بوركت
    تقبل مروري

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top