هل تذكرين؟

حورِيَّتي، شعري اصطفاكِ مليـكتي   
والقلبُ قد أَهْــداكِ نبـعَ محبَّتي  
ما عدتُ أَحْسبُ أنَّ قلبي سالِــمٌ  
فغرامُكِ الملهـوفُ أنهـكَ مهجتي
هل تذكرينَ قصائدي كيف  انتشتْ  
بمديحِ حرفكِ إذ عَجِبْـتِ لحضْرَتي!
كيف انطلقْتُ كشاعرٍ جابَ الدُّنى؟!   
واحتارَ أمرُكِ  من ذَيَاعِ الشُّهْــرةِ
فبدوْتِ في روضِ القلوبِ فراشـَـةً  
رِفقاً تحلِّقُ ثم تنشـُـــدُ زهرتي
فيصيبُها سُكرُ القصيدِ برشفَـــةٍ  
فتذوبُ بعد الرَّشفِ مثْلَ الشَّمعـةِ 
ومتى استفاقــت تشتكيني للورى  
كوني سأمنعُ غَدْوَهـا   بالقُــوَّةِ 
أَوَلَم تُعَــذَّبْ من قَصيـدي مرَّةً ؟!  
والآنَ تـَأْتي بالشَّكَـاوَى وِجْهَـتي
حذَّرتُهــا قبـلَ المجيءِ بـأنَّ  لي  
شِعراً تَدوخُ بهِِِ غَـوادي بَلْــدتي
لكنَّني منذ احتفلْـتُ  بِعِشقِهــا  
أطلقتُ نارَ قصائدي من فرحَــتي 
وعزفْتُ أعذبَ أغنياتِ مَشاعِـري   
وغَرِقتُ حتى الحُبِّ مثلَ الصَّخـرةِ
وشَهِدْتُ أَني ما  نَسَجْتُ قصيــدةً  
إلا بُعَيدَ دُنُـوِّهَـا من زهــرتي 
فأعدتُ نسجَ قصائدي من أجلهـا  
غزلاً ووصفاً كي  أمجِّـد حُلـوتي
هل لي بقَيْسٍ أو جميـلِ بُثينـــةٍ  
كي يُسعِفَاني في اندفاعِ الرغبــةِ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top