فلتحزَنْ و لْتغرَقْ حُزناً
فالحُبُّ الآنَ على سَفَرِ
وسيمْضِي دُونَكَ يا قَلبي
لن يترُكَ شَيئاً من صُـوَرِ
سَفَرٌ لا يُبْقي في الدُّنيـا
غيرَ التَّنهيدةِ و الضَّجَـرِ
سَتَكونُ وَحِيداً ثانِيـَـةً
لا نشْوةَ حُبٍّ في السَّهَـرِ
في الصيفِ ستُحْصي أيَّاماً
وتَلوكُ الذِّكرى في المطَـرِ
أتراهُ سيرجِعُ في يـَـومٍ
و يعودُ اللحنُ لذا الوَتَرِ؟
قد كُنَّا كالطيرِ الشَّادي
في دنيا الحبِّ و في الفِكَرِ
صَلواتُ الليلِ تُبَاركُنـا
و يداعِبُنا طيفُ القَمَــرِ
ونروحُ ونغدو في مرحٍ
و نهامسُ بعضاً في السَّمَرِ
لِتُسَافِرْ لكنْ جسِّدني
في الشَّمسِ وفي ظلِّ الشَّجرِ
عتِّقْ بالحلْمِ لياليــكَ
لأحُجَّ إليهِ أيـا قَدَري
لن يمنعَ بُعدُكَ لُقيانـا
بالرُّوحِ على شطِّ السَّحَرِ
وسَنُبْحِرُ فيهِ بِلَهْفَتِنــا
و سنَنْفي البُعدَ إلى سَقَـرِ