الشاعرُ المفلس

وَهْمُ المساءِ يَحُطُّ في ذات الفراغ
فتدورُ ساقيةُ الكلامِ بحبرها
والحرفُ يعجنُ بعضَهُ
والصَّمتُ مُتَّسَعٌ لخرخَشَةِ الورقْ
قلقٌ.. قلقْ
قلمٌ يموءُ ويختنقْ
فالكفُّ تعصر عنقَهُ..
وينزُّ من فيهِ الزبدْ
ويموتُ في لحدِ الورقْ
مدنٌ تُشيَّدُ ثم تُعبدُ
ثم تُشطبُ في ثوانْ
حبٌّ يُدَجَّنُ في الزِّحَامْ
وَرَقٌ يُكـَوَّرُّ
ثم يُبصَقُ في الجدارْ
* * *
الصبحُ ينعى ليله..
فيهبُّ يُدني فرخَهُ
ويَضُمُّه
ويهزُّهُ
ويُشَقْلِـبُهْ..
ويَحَارُ في إسمٍ لهُ
فيطوفُ في قَسَماتِهِ
ويخطُّ بعدَ تَرَنحٍٍُّ متعجلاً:
فرخٌ “بلا عنوان”!!

20-05-2009

18 فكرة عن “الشاعرُ المفلس”

  1. في الحقيقة كل كلمة من كلمات النص لها وقها ومعناها ومغزاها بل وبعدها.تمنيت لم كانت مسموعة حتى تكتمل الصورة الفنية للقصيدة .فلن امدح صاحبها فالقصيدة قالت في حقه ما قالته.

    [Reply]

  2. مرحبا ايه الشاعر الحبيب

    كل كلمة تظعني في عنفوان المعنى
    وكل معنى يظعني في صدق المقصد
    وكل مقصد يظعني في الواقعية
    وكل واقعية تعيشني لحن جميل بلا عنوان..!!
    ..
    لان العنوان يختصر كل المسافات
    وانا احب ان اعيش مع شعرك كل الطرق..
    ..
    javagoman@yahoo.com

    [Reply]

  3. كم هي متألقة هذه الأبيات وهي ترسم وجع القلم ولحظات مخاضه العسيرة
    حينما يموت ويحيا ليرسم وجه قضاياه الغائرة …معان غاية في الإنتقاء والسلاسة
    مع تحيتي الخاصة لكلالأقلام التي تخلد لإزدواجية جميلة بين وجع الذات وأوجاع الآخرين

    [Reply]

  4. السيد الشاعر سامر
    سلامات وتحياتز

    هذا أدب حقا. معان منسابة وشعور متدفق وعبارات شعرية رفراقة.

    ودمت.

    [Reply]

    وفاء أمين Reply:

    الله الله كم هي ر ائعة تلك الصور استاذ

    سامر سكيك شاعرنا المبجل المفضال

    قلق قلق حرف يموء ويختنق

    مااجملها قصيدتك شكرا لامتاعنا بهذا الجمال

    [Reply]

  5. وَهْمُ المساءِ يَحُطُّ في ذات الفراغ
    فتدورُ ساقيةُ الكلامِ بحبرها
    والحرفُ يعجنُ بعضَهُ
    والصَّمتُ مُتَّسَعٌ لخرخَشَةِ الورقْ
    قلقٌ..
    قلقْ
    قلمٌ يموءُ ويختنقْ

    المقطع الأول هو أكثر ما أبكى قلبي لكن
    القصيدة بكل المقاييس كانت مبهرة
    ويكفي ما تحمله من حزن دفين للقضية تجعل الحليم حيران
    وهذا قد لا يروق للبعض لكن بحث الشاعر هنا عن الحقيقة
    في ظلمات ثلاث لا يكاد يرى فيها يده لم يكن سهلا
    فهو يحاول عبثا أن يمسك بها وقد تاهت بين المدن التي تشيد
    ثم تهدم وخشخشة الورق فالمشهد كان مبكي للقلب
    قبل العين ورياح الفتن من حوله قد حوت كل ذلك
    فإلى أين المفر يا ربي سلم.. سلم
    تقديري لكل من يحمل هم الأمة
    شاعرنا النبيل شكرا فقد وفيت

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top