إلى بيتِ ريما

في بيتِ ريما تُحَنَّى الأرضُ من دَمِنَا   
فالدمُّ طُهْرٌ على  تَدْنيسِ  مُغتَصِـبِ
يا أهلَ ريما حُماةَ الأرضِ لم تَهِنـوا   
العِزُّ يَغْبِطُكُمْ  يا سادةَ  النُّجُــبِ
كُنتم على مَوْعِـدٍ  مع  شَرِّ مجزَرَةٍ   
أَلْقتْ ضَغَائِنَها  نفَّاثةَ اللهَـــبِ
كأنَّها لم تكنْ  إلا  الجرادَ  فَمـَـا   
أبْقَتْ سوى صرْخةٍ من أمِّ  مُحْتَسَبِ
تبكي الزَّمانَ  تنادي كلَّ ذي صممٍ 
ديارُنا حُرِّقَتْ يا أُمــَّـةَ  العجبِ
ماذا صنعتُم لنا بل أين جندُكُـمُو ؟   
غابَ النَّصيرُ و هذا الجورُ لم يَغِـبِ
أُمَّاهُ صَبراً  فإنَّ  المجدَ  مُقتـَـرِبٌ   
والحقُّ مستعِرٌ من جَذوةِ الغَضَـبِ
و النورُ آتٍ ليمحو الظُّلمَ عن غَدِنا 
والفرحُ سيفٌ على أعناقِ ذي الكُرَبِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top