لو تعلمين

إنْ كان سُؤلي قد رماكِ بحيـــرةٍ  
فجوابُكِ المبتورُ ضيَّعَ  فِكْـــرتي
فبدوتُ مثلَ سَحابةٍ مَغبُونـَـــةٍ 
والرِّيحُ تَحْكمُ سَيْرَها بالقـُــوَّةِ
ما كنتُ أدري أنني ببساطَتـــي
ألقي فؤادَكِ في النَّـوَى والظُّلْمَـةِ
نَسَمَاتُ طَيْري المُرْسلاتُ كما النَّدى  
حطَّتْ بقلبي فاكتوى بَاللَّوْعَــةِ
تباً لشُهْبي  الفاشلاتِ  فإنَّهـَـــا  
عادتْ إليّ تجرُّ ذيلَ  الخَيبـَـــةِ
وحسبْتُ أني قد أنالُ مُرادَهـَــا  
فأتيتُ بابَكِ أَسْتظلُّ بسُمعَتـــي
ورجوتُ قلبَكِ أن يرقَّ لحالَتــي  
فلجأتِ مني خِيفةً بالقَلْعــــةِ
فشرعْتُ أَحدو من قصيدي سَاهِماً  
علَّ الحِداءَ يكـونُ بلسَـمَ غَصَّتي
لكنَّ صمتَكِ قد أتاني صاخِبـــاً  
ومبشراً كالشُّهْبِ لي بالحســرةِ
إني قُتِلتُ بحظِّ قلبي مــــَـرةً  
وإخالُ نفسي تُبتلى بالكـَـــرَّةِ
مَن لي سواكِ يعي سُهـادَ مشاعري؟  
هل لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟
كم كنتُ أنقشُ مُذْ عرفتُكِ في الهوى  
تمثالَ نورٍ كي يُجيزَ  محبَّتــــي
وأخذتُ أبني في الخيالِ مدائِنـَــاً  
كُسَيتِ بنورِ أميرةٍٍ  من بلـــدتي
إنْ كان سيفي قد دنـا بصَليلــهِ  
فهو الفِداءُ وفيهِ لحنُ الجوْقـــةِ
فَدَعي يَدِي تَبني وشِعري يحْتفِــي  
بأميرتي الحسناءِ ذاتِ الرَّأفـــةِ
وغداً سآتي للقلاعِ بِدَعْـــــوةٍ  
منها إليَّ، ودونَ ذلك نَكْبَتـــي

1 فكرة عن “لو تعلمين”

  1. سها نيازى ابو رمضان

    المرأة فى عينيك جميلة تحضنها بكلاماتك الدافئة …..تتمناها باسلوب راقى و دافئ ….انت فعلا رجل بداخله قلب

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top