أخي سامر .. تجرّأت على قصيدتك ( القدس قلعة النجب).. لأن إيقاعها جاء مغايراً وبعد التحليل الذي وصلت له أحببت أن أنشر ما وصلت إليه للفائدة .. وللنقاش .. وكلي ثقة في سعة صدرك
1) القدسُ قلعةٌ شمَخَـتْ
2 2 3 3 1 3 = مستفعلن مفاعلتن
فخــرَ الإباءِ تحتكــرُ
2 2 3 3 1 3= مستفعلن مفاعلتن
——–
2) فيها ترى بني نُجُبٍ
2 2 3 3 1 3 = مستفعلن مفاعلتن
وعلى الجهادِ قد فُطِروا
1 3 3 3 1 3 = متفاعلن مفاعلتن
———
3) يَصِلونَ ربَّهم طَمَعاً
1 3 3 3 1 3 =متفاعلن مفاعلتن
أرواحَهُم لـــهُ نذروا
2 2 3 3 1 3 = مستفعلن مفاعلتن
—–
4) يا جنةً بهــا رغدٌ
2 2 3 3 1 3 = مستفعلن مفاعلتن
ما حلَّ فيكِ محتضِــرُ
2 2 3 3 1 3 = مستفعلن مفاعلتن
وكما نلاحظ فقد تحولت مستفعلن إلى متفاعلن في عجز البيت الثاني وصدر البيت الثالث …
وتحول متـَفاعلن إلى مسـْتفعلن جائز ( بحسب عروض الخليل ) وهو زحاف الإضمار( أي تسكين الحرف الثاني)
لكن
تحوّل مسـْتفعلن إلى متفاعلن غير جائز بحسب عروض الخليل …
( نفس ماوقع في قصيدتي “مري على ماتبقّى”
مرّي على ماتبقى من ثرى جسدي
بحقّ من ليس ذا ولـَدٍ ولم يلدِ
فقد قيل أن اللام في “ولـَد” يجب أن تكون ساكنةً لأن متفاعلن لا ترد في بحر البسيط )
وتقطيعي للأبيات هنا واسترجاعي لقصيدة “مرّي على ماتبقّى” .. هو تتبّع لما بدأت تألفه الأذن من العلاقة المتبادلة ( في اتجاهين ) بين “مستفعلن ومتفاعلن “…. رغم أن العلاقة في عروض الخليل في اتجاه واحد إذ متفاعلن تتحول لمستفعلن وليس العكس !!
الأستاذ خشّان له رأي في ذلك وهو أن هذا يعتبر من القول الموزون عروضياً ولكنّه لا يقبل تسميته شعراً ( حفاظاً على التراث ) …
_____
بقي أن أشير إلى أن الأبيات موزونة لكني لم أجد لها بحراً من الستة عشر … مايجعلني أسميه “البحر السامري” ! إلا إن كان مجزوء أحد البحور وسهوت عنه فأرجو تنبيهي