مَدُّ الغِياب

لماذا تموتُ طيورُ الصَّباحِ
قُبيلَ الغُدُوِّ 
على بابِ قلبي؟
وكيف استفاقت خفافيشُ ليلي
وبومُ الغِيابِ
على صوتِ فجري؟
وفي المقلتينِ
تصاويرُ همي
وخبزٌ وماءٌ
وحُبٌّ ونارْ
أصبُّ الحروفَ على جمرِ سُهدي
فتغفو الحروفُ
ويصحُو التياعي
وأبقى لظلِّي
 وسقفُ المكانِ
قريباً قريباً
على حَدِّ صدري
فأزفرُ أزفرُ
دون انقطاعٍ
ويَنْسَلُّ قلبي من اللوعِ عني
وأنداحُ أذكرُ طفلاً
يسابقُ هِرَّ الحَوَاري
وشيئاً جرى في مَهَبِّ الرِّياحْ
فكيفَ انتهيتُ إلى قَبْوِ عُمري
وما زلتُ غضّاً بلونِ الربيعْ؟!
وكيفَ ذَوَيتُ على شطِّ فكري
وفي الأصغرينِ حِداءُ اليقين؟!
أعينيَّ ناما ولا تعذلاني
وفي الغيبِ هُبَّا
فلن تذكراني
فقد نال مني جموحُ الغيابِ
وغابَ سريعاً
كما كان آبْ !

5 أفكار عن “مَدُّ الغِياب”

  1. دائماً يكون دافع قوتنا في هذه الحياة منبوذاً

    فنعيش لحظات الضعف

    ويأتي الغياب ليضيف بصمته على صفحات أحزاننا

    ويصنع الشعر بسمات التهدئة

    ونقرأ ترنيمة للغياب بفكر سامر سكيك

    شكراً لك فقد أبدعت

    [Reply]

  2. هناك حيث الحلم طفل رضيع
    تعلق بصدر
    الأم لكي لا يضيع
    هناك حيث
    الشروق
    نفحه من أمان
    وصوت هجيع
    هناك حيث
    ترسم
    ضحكات العاشقين
    كزهر الربيع
    فلا تسأل كثير ا
    لكي لا يتوه
    لأصبر منا ويضيع
    فنحاول التماسك
    فلا نستطيع
    يالها من فتنة حرف لله درك أخي
    جميل وأكثر هذا البوح ..
    بودي أن أرى مثل هذا الحرف
    يزهر سحرا على صفحات موقع
    ألق الندى
    http://www.alaq-alnada.com/vb/index.php
    كل أمل أن تبقى بكل خير

    [Reply]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top